موسكو: الغرب يتجاهل تحرير سورية من الإرهاب.. واشتباكات بين ميليشيا«فيلق الرحمن» و «النصرة» بالغوطة الشرقية … البرازي لـ«الوطن»: عودة المدنيين إلى تدمر خلال 10 أيام
| الوطن – وكالات
أكدت موسكو أن الغرب يتجاهل تحرير سورية من الإرهاب والتمهيد لانطلاق التسوية فيها، فيما جددت معارضة الرياض رؤيتها المنقوصة للحل بزعم أن الرئيس بشار الأسد «لا يمكن له البقاء في السلطة بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي»، رغم الانتصارات التي يحققها الجيش السوري باستعادته تلة تبارة ديبة بحماة من تنظيم داعش الإرهابي بالتوازي مع وصول الاشتباكات مع التنظيم إلى مشارف مدينة القريتين بحمص.
وأعربت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن «دهشة موسكو وخيبة أملها» تجاه موقف الدول الغربية التي عطلت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي أعدته بلادها، حول الوضع في مدينة تدمر الأثرية، معتبرة أن الغرب تجاهل «تحرير سورية من الإرهاب والتمهيد لانطلاق التسوية فيها»، في وقت أشار فيه نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف إلى أن واشنطن «بدأت تبصر الحقيقة حول ضرورة تبادل المعلومات (…) والشروع في التنسيق الفعلي في محاربة الإرهاب»، قبيل انعقاد جولة مباحثات بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الأميركي توماس شينون حول تسوية الأزمة السورية والملف الإيراني.
من جهته عاد وكرر رئيس وفد معارضة الرياض إلى محادثات جنيف أسعد الزعبي مواقفه السابقة وقال: إن «كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس»، مشدداً على أنه «لا يمكن (للرئيس) الأسد أن يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل» هذه الهيئة.
وفي وقت عززت روسيا، تواجدها في مطاري الشعيرات وتيفور بريف حمص بأربع مروحيات هجومية من طراز «صائد الليل»، وتوجه فريق ثان من خبراء تفكيك الألغام الروس إلى سورية أمس، فوجئ صحفيون روس برؤية منظومة «إسكندر إم» الروسية للصواريخ الهجومية التكتيكية التي يصل مداها إلى 500 كيلو متر في مطار حميميم بريف اللاذقية.
وفي حمص أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» تواصل الاشتباكات بين وحدات الجيش وتنظيم داعش الإرهابي على مشارف مدينة القريتين على حين استهدفت غارات سلاحي الجو السوري والروسي معاقل وأوكار التنظيم في بلدة السخنة.
في الأثناء ذكر محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن» أن عودة المدنيين المهجرين من منازلهم بفعل العصابات الإرهابية المسلحة إلى مدينة تدمر ستكون خلال أسبوع أو مدة لن تتجاوز الـ10 أيام.
وفي ريف العاصمة اشتبكت وحدات من الجيش مع مسلحي جبهة النصرة وحلفائها في محيط بلدة بالا بغوطة دمشق الشرقية، فيما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة زملكا بين ميليشيات «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» بعد اتهام الأول للثاني بـ«اقتحام مقراته والتعدي على حرمتها».
إلى ريف حماة الشرقي نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن الجيش فرض السيطرة على تلة تبارة ديبة بعد تكبيد داعش خسائر بالأفراد والعتاد.